<span style="font-family:tahoma,geneva,sans-serif;"><span style="font-size: 14px;"><span style="color:#008000;"><strong>ملخص البحث :</strong></span><br />
تعد الأسرة المحضن الأساسي الذي يبدأ فيه تشكيل الفرد وتكوين اتجاهاته وسلوكه بشكل عام ، فالأسرة تعد مؤسسة اجتماعية تؤثر في شخصية الإنسان وذلك لأنها تستقبل الوليد أولاً ثم تحافظ عليه خلال أهم فترة من فترات حياته وهي فترة الطفولة لأنها فترة بناء وتأسيس كما يعرف ذلك علماء النفس ( الجريسي ، 1999م : 29) .<br />
وتعتمد التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة على عدة عوامل مثل المستوى التعليمي للأبوين والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والصحي، وجميع هذه العوامل تؤثر تأثيرا معنوياً في فاعلية التنشئة الاجتماعية إن إيجاباً أو سلباً. (الحامد،الرومي، 2001م : 17).<br />
فإن عملية التنشئة الاجتماعية تلعب دوراً رئيسياً في بلورة شخصية الأطفال والمراهقين ، ومن خلال الأمثلة الحياتية التي يجدونها في محيطهم الأسري ، وأكثر ما يزعج الأبناء &quot;اللهجة القاسية&quot; المتهكمة أمام الأصدقاء والزائرين ، ومما يسبب لهم الحرج ، فالقسوة والعنف والفظاظة والكلام الجارح لمشاعرهم، يؤدي إلى تحطيم شخصيتهم وإلى شعورهم بعدم الثقة بأنفسهم ومن ثم اللجوء لأصدقاء السوء وبعد ذلك انحرافهم في أحضان الجريمة والانحراف. (زكريا ، د.ت.:39).<br />
ويمثل السلوك المنحرف للأبناء من أصعب المشكلات التي تواجه الآباء والأمهات والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ، حيث أنه يعرقل العلاقات الإنسانية ويعطل العملية التعليمية ويزيد في تأخرها.<br />
(العيفان، 2004م : د.ت. 39) </span></span>