الحقباني: دراسة مدتها 3 سنوات لتشخيص ظاهرة المخدرات في المملكة
كشف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج الحقباني أن هناك دراسة، ستطبق بالتعاون مع وزارة الصحة على مجمعات الأمل، كجزء من مشروع وطني موسع يهدف لتشخيص ظاهرة المخدرات على مستوى المملكة. ويستمر تنفيذ الدراسة لمدة 3 سنوات على ان تاتي على ظاهرة الإدمان، كجزء من هذا المشروع الهام، موضحا ان الهدف منها الكشف عن العوامل التي أدت بالمدمن إلى تعاطي المخدرات، ومعرفة العوامل التي تبقيه في دائرة الإدمان، والعوامل التي تسهم في حدوث النكسة والعود للتعاطي. وبناء على ما ستكشفه هذه الدراسة من نتائج، سيتم توجيه المسوح الوطنية الأوسع، لبحث عوامل الخطورة التي تهيئ الشباب للتعاطي، وعوامل الخطورة التي تدفع بالمراهقين والمقبوض عليهم لتعاطي المخدرات. جاء ذلك خلال توقيع عقد شراكة لتمويل أول دراسة لظاهرة الإدمان في المجتمع السعودي، وذلك بين المركز الوطني لابحاث الشباب بجامعة الملك سعود وبرنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات، في مقر الأمانة بمدينة الرياض مؤخرا. وأوضح أن هذه الدراسة سيشارك فيها نخبة من الباحثين في مجال علم النفس وطب الإدمان والاجتماع وبحوث الشباب، من ذوي الخبرة والتخصصات المرتبطة بموضوع البحث. من جانبه أكد رئيس فريق البحث الدكتور سعيد السريحة، أن هذه الدراسة تأتي على غرار البحوث المتخصصة في تشخيص عوامل التعاطي وعوامل الانتظام في التعاطي وعوامل العودة إليه، للكشف عن المتغيرات الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية، في إطار ما يعرف بأنموذج تفاعلية عوامل الخطورة التي تؤدي إلى التعاطي والاستمرار، بهدف موضحا ان المدة الزمنية المتوقعة لهذه الدراسة تصل لمدة سنة وستسهم نتائجها في تصميم برامج الحماية والتثقيف، وتوجيه الخدمات العلاجية وخدمات الدعم والتأهيل النفسي والمهني والسلوكي والاجتماعي الموجه للمتعاطين في المؤسسات العلاجية، كما يتوقع لها أن تسهم في بناء الوعي لدى الشباب عن المخاطر التي تحدثها ظاهرة المخدرات محليا على الصحة النفسية والعقلية.وأوضح ان هذه الدراسة تأتي بتوجيهات بمباركة من قبل صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والذي وجه بإجراء دراسات موسعة ومعمقة لكشف أسباب تعاطي المخدرات في المجتمع السعودي. وتمت المبادرة السريعة من قبل معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، بتمويلها، من قبل المركز الوطني لأبحاث الشباب و برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات الذي يندرج تحت منظومة كراسي البحث العلمي في الجامعة. من جهته أوضح أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب الدكتور صالح النصار، أن دعم هذا المشروع العلمي يأتي انطلاقا من رسالة المركز المتمثلة في المساهمة الفاعلة في الأبحاث المتعلقة بالشباب وتقديم الاستشارات العلمية والبحثية بأعلى مستويات الحرفية والمهنية، ودراسة قضايا وظواهر الشباب للرقي بمستواهم للمشاركة بفعالية في التنمية.