في دراسة أعدها المركز الوطني لأبحاث الشباب 72.80 % من طلاب وطالبات جامعة الملك سعود المدخنين يستخدمون السجائر و24 % الشيشة
الثلاثاء 25 ذو القعدة 1431هـ الموافق 2 نوفمبر 2010م العدد 6231
خديجة مريشد من الرياض
شكل تدخين السجائر بين الطلاب والطالبات المدخنين في جامعة الملك سعود نسبة 72.80 في المائة، بينما تبلغ نسبة مدخني الشيشة 23.40 في المائة، بينما تصل نسبة تدخين المواد الأخرى إلى 3.90 في المائة. وبحسب دراسة أعدها المركز الوطني لأبحاث الشباب خلال هذا العام بين طلاب وطالبات جامعة الملك سعود، وقدمت أمس في الندوة الدولية (التدخين والمرأة) أن نسبة تدخين السجائر من إجمالي عدد المدخنين والمدخنات في الجامعة بلغت 72.80 في المائة نسبة الإناث منهم 13.70 في المائة، و 59.10 في المائة من الذكور، بينما يأتي تدخين الشيشة في المرتبة الثانية بنسبة إجمالية 23.40 في المائة موزعة بنسبة 8.00 في المائة من الإناث، ونسبة 15.40 في المائة من الذكور، فيما تدنت نسبة أفراد العينة المدخنين لمواد أخرى ووصلت إلى 3.90 في المائة، 1.70 في المائة منها إناث، 2.20 في المائة ذكور.
وأكد الدكتور نزار بن حسين الصالح الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب خلال الدراسة التي أعدت ضمن مشروع مكافحة التدخين في مؤسسات التعليم العالي وبلغت عينتها (4602) من طلاب وطالبات الجامعة، لافتا إلى أن المرحلة الجامعية تعد مرحلة ذروة التدخين لدى الشباب أي عند بلوغهم سن (20) أما بدايته عادة ما تكون عند عمر (12، 13) سنة لكلا الجنسين، بينما يزداد في المرحلة العمرية ما بين 15 و 18 عاما. وفي سؤال طرحته الدراسة على الذكور والإناث المدخنين في جامعة الملك سعود حول ما إذا كان التدخين حرية شخصية أجاب 51.08 في المائة من الطالبات و62.78 في المائة من الطلاب بـ (نعم) بينما لا يعتبر 48.92 في المائة من الطالبات و37.22 من الطلاب أن التدخين لا يدخل ضمن الحريات الشخصية للفرد، وأشارت الدراسة إلى أن 36.69 في المائة من الطالبات و52.86 من الطلاب لا يؤيد فكرة منع التدخين في الأماكن العامة أما 63.31 في المائة من الطالبات و47.14 من الطلبة يؤيدون منعه. ويرى 21.92 من طلاب وطالبات الجامعة المدخنين أن التدخين غير منتشر في أوساط الشباب بينما يخالفهم الرأي 78.08 في المائة منهم، في حين يؤكد 72.51 ضرر التدخين للآخرين أما 27.49 منهم غير مقتنعين بذلك وكانت أغلبية الفئة غير مقتنعة من الذكور، حيث وصلت إلى 33.26 في المائة، في المقابل أيد 61.72 من المدخنين ضرورة جعل الجامعة بيئة خالية من التدخين لكن 38.28 غير مؤيدة وتجاوزت نسبة الذكور المعارضين لهذه الفكرة التي وصلت إلى 43.61 في المائة نسبة الإناث التي وصلت إلى 20.86 في المائة. ومما يثير الاستغراب في نتائج هذه الدراسة أن 4.38 في المائة من المدخنين والمدخنات في الجامعة على قناعة بأنه غير مضر بالصحة، رغم أضراره الفادحة والمميتة. وأوصى الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب خلال الندوة التي افتتحها الدكتور مساعد بن محمد السلمان عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية التي ينظمها كرسي الأمير سطام بن عبد العزيز لأبحاث الوبائيات والصحة العامة إلى ضرورة تبني لائحة موحدة لمنع التدخين في مرافق الجامعات السعودية وإيجاد مراكز تأهيل شاملة في الجامعات السعودية بهدف إعادة تأهيل طلبة ومنسوبي الجامعات ممن هم بحاجة إلى الدعم والتوجيه، من الجانب الصحي والنفسي والاجتماعي، إضافة إلى العمل على إيجاد غرف خاصة للمدخنين لمنع التأثير القسري لغير المدخنين. إمكانية تعميم المشروع على مؤسسات التعليم العالي.