المركز الوطني لأبحاث الشباب يطلق برنامج “ماهر” لصناعة شباب المستقبل
العدد 1042 الأحد 26 محرم 1432هـ الموافق 02 يناير 2011 م
إعداد: محمد العنزي
بدأ المركز الوطني لأبحاث الشباب بالتعاون مع كرسي أبحاث وتطبيقات الصحة النفسية بجامعة الملك سعود, إطلاق وتنفيذ المرحلة الأولى لبرنامج “ماهر” لصناعة شباب المستقبل، خلال السنة الدراسية 1431هـ/1432هـ. وكان معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان، قد وافق بتاريخ 05/09/1431هـ، على اعتماد مشروع ماهر لصناعة شباب المستقبل، وذلك لحرص معاليه على تطوير شباب المملكة ومدهم بمهارات الحياة المستقبلية.
الهدف العام للمشروع
تمهير الشباب بأهم كفايات صناعة المستقبل.
الأهداف الإجرائية
إمداد الشباب بمهارات التعامل في مجالات الحياة المختلفة، بهدف تحسين جودة الحياة، من خلال المحاور التالية:
المحور الأول- بناء الشخصية الفاعلة:
ويتم عبر هذا المحور العمل على إكساب الشباب مهارات بناء الشخصية الفاعلة من خلال برنامجين الأول برنامج مهارات التواصل الفعال “تواصل” والذي يهدف إلى إكساب المشاركين معارف ومهارات واتجاهات إيجابية نحو مهارات الاتصال الفعال عبر التعرف على مفهوم وعناصر ومستويات عملية الاتصال والتواصل، إضافة إلى التوصل لمعوقات الاتصال الفعال واقتراح آليات لتجاوزها، وتكوين اتجاه إيجابي نحو مهارات الاتصال الفعال، وصولاً للمشاركة بفعالية ضمن مجموعات العمل لتحقيق اتصال فعال.
والثاني برنامج معرفة الشخصية “اكتشف نفسك” والذي يهدف إلى إكساب المتدرب المعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية نحو شخصيته وشخصيات المحيطين به بشكل صحيح، وذلك من خلال التعرف على مفهوم ومكونات وأنواع وخصائص الشخصية، والتمييز بين الشخصية السوية وغير السوية، إضافة إلى تمكينه من تحديد سمات الشخصية القوية، والتعرف على آليات تنمية الشخصية القيادية الناجحة، واقتراح آليات للتعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة، بعد التعرف على شروط تكامل الشخصية، وفي نهاية البرنامج يؤمل أن يستنتج المتدرب نمط شخصيته ويحدد أنماط شخصيات من حوله.
المحور الثاني- المهارات الإدارية:
ويتم العمل في هذا المحور من خلال برنامجين الأول برنامج “خطة التطوير الذاتي” والذي يهدف إلى تطبيق المهارات الإدارية السبع: التخطيط، التنظيم، التوظيف، التوجيه، التنسيق، التقرير، الميزانية. من خلال نشاط فاعل يرسخ لدى المتدرب النظرية والتطبيق لتلك المفاهيم، كما يؤمل من المتدربين تحديد الرؤية والرسالة الشخصية وصولاً إلى تصميم خطة شخصية قابلة للتطبيق، من خلال اتخاذ القرارات الرشيدة لتنفيذها وتسخير قدرات الآخرين في خدمة نجاح خطته، بعد تمييزه لسمات القائد الشاب الذي سيسانده في نجاحه.
أما البرنامج الثاني فهو برنامج إدارة الوقت “اضبطها…On Time” والذي يهدف إلى تعريف المتدربين بأهمية الوقت واستغلاله بأحسن صورة ممكنة، والتغلب على المعوقات التي تحول دون تنفيذ المهام والواجبات اليومية بشتى مجالاتها وحجم أهميتها، وسيتم ذلك عن طريق تدريب الشباب على عملية التخطيط ووضع الخطط الخاصة بإدارة الوقت والتفويض والرقابة الفاعلة من أجل التحكم بالوقت ومتابعة تنفيذ المهام بفاعلية.
المحور الثالث- محور مهارات التنمية:
ويشمل هذا المحور برنامجين الأول برنامج التفاعل الإيجابي مع المجتمع “مجتمعي مسؤوليتي” والذي يهدف إلى تقدير المتدرب لمسؤوليته نحو مشكلات مجتمعه والتعامل معها بواقعية، ويؤمل من المتدرب أن يكون قادراً على تحديد أدوار إيجابية له في المجتمع تتناسب وقدراته، وذلك من خلال إجادته لمهارات العمل الجماعي، وتقدير النظام العام والالتزام به، وإجادة بناء علاقات اجتماعية فاعلة، وتقدير المسؤولية الاجتماعية، وصولاً إلى تقديم أفكار جديدة للنشاطات الاجتماعية والتطوعية لخدمة المجتمع.
أما البرنامج الثاني من برامج هذا المحور فهو برنامج شغل عقلك فكر صح “مهارات التفكير” ويهدف إلى إكساب المشاركين معارف ومهارات واتجاهات إيجابية نحو مهارات الاتصال الفعال وذلك عبر التعرف على مفهوم وعناصر ومستويات عملية الاتصال والتواصل، إضافة إلى التوصل لمعوقات الاتصال الفعال واقتراح آليات لتجاوزها، وتكوين اتجاه إيجابي نحو مهارات الاتصال الفعال، وصولاً للمشاركة بفاعلية ضمن مجموعات العمل لتحقيق اتصال فعال.
الفئة المستهدفة
يستهدف المشروع الشباب السعودي من الجنسين في المرحلة العمرية من 15 ـ 29 سنة.
مراحل البرنامج
يتضمن مشروع “ماهر” لصناعة شباب المستقبل أربع مراحل هي:
- المرحلة الأولى: سوف يتم تدريب عدد 50 إلى 60 شاباً تتراوح أعمارهم بين 23 ـ 29 عاماً, على ست مهارات متنوعة، وذلك بقصد تنمية مهاراتهم وخبراتهم على أن يكونوا مستقبلاً مدربين في المشروع.
- المرحلة الثانية: سوف يتم اختيار مجموعة من المتدربين المتميزين من المرحلة الأولى لتأهيلهم للالتحاق كمدربين منتمين للمشروع, من خلال إعطائهم دورة تدريبية متخصصة بإعداد المدربين.
- المرحلة الثالثة: العمل على تدريب من 800 إلى 1000 من الشباب بالاستفادة من المدربين الشباب الذين تم تأهيلهم في المرحلة الثانية، بالإضافة للمدربين المعتمدين في البرنامج.
- المرحلة الرابعة: العمل على تقييم وتحليل المراحل الثلاث السابقة وكتابة التقرير النهائي.
وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى حيث تم تحديد فرق العمل ولجان المشروع وإعداد البرامج التدريبية وتحديد العناوين الرئيسة للبرامج التدريبية بالإضافة إلى تحديد أهدافها وعناصرها، كما تم تأليف الحقائب وتحكيمها من قبل متخصصين في المجال التدريبي والأكاديمي، علاوة على تحديد معايير اختيار المتدربين والمدربين وإجراء المقابلات الشخصية لهم، وتم حجز القاعات التدريبية بعدد من الكليات، حيث أظهر عمداء كليات الصيدلة والعمارة والتخطيط والعلوم الطبية التطبيقية والحاسب والعلوم والحقوق والعلوم السياسية واللغات والترجمة والسياحة والآثار وطب الأسنان، تعاوناً متميزاً لتوفير قاعات التدريب المناسبة للبرنامج، كما تم إعداد اللقاء المفتوح للمدربين والمتدربين وأعضاء فريق ماهر لإعلان انطلاقة البرنامج التدريبي.
وبلغ عدد المتدربين في المرحلة الأولى 68 متدرباً موزعين على 4 مجموعات، ويقوم بتدريب حقيبة “خطة التطوير الذاتي” د. ثابت الزهراني، و”إدارة الوقت اضبطها…On Time” مساعد الكثيري، و”شغل عقلك … فكر صح مهارات التفكير” محمد العجمي، و”التفاعل الايجابي مع المجتمع مجتمعي.. مسؤوليتي” عبد الرحمن الهليل.
وأشار المدير التنفيذي للمشروع أ.د. صلاح الدين عبدالقادر إلى أن عدد المسجلين في المشروع حتى تاريخ 12/1/ تجاوز 360 من الذكور والإناث، تم قبول 76 متدرباً من الذكور في المرحلة الأولى على أن يتم انضمام الشابات إلى البرنامج في المرحلة القادمة بمشيئة الله.
شهادات البرنامج
يمنح برنامج ماهر لصناعة شباب المستقبل أربع شهادات مختلفة:
- شهادة “ماهر مبتدئ” وتمنح لكل متدرب أتم حضور 6 برامج “96 ساعة تدريبية”.
- شهادة “ماهر متوسط” وتمنح لكل متدرب أتم حضور 14 برنامج “224 ساعة تدريبية”.
- شهادة “ماهر متقدم” وتمنح لكل متدرب أتم حضور 22 برنامج “352 ساعة تدريبية”.
- شهادات “ماهر مدرب”، وتنقسم إلى ثلاث مستويات: ماهر مدرب مبتدئ، ماهر مدرب متقدم، ماهر مدرب معتمد.
89 % يرون البرنامج قادراً على إحداث تفاعل إيجابي وربط المادة التدريبية بالواقع العملي
أوضح التحليل الإحصائي الذي أعده المركز الوطني لأبحاث الشباب لتقييم المتدربين لبرنامج ماهر، أن هناك اتفاقاً بين 82% إلى 84% من المتدربين على أن عناوين البرامج التدريبية تلائم طبيعة البرنامج وأن الأهداف التفصيلية للبرنامج قابلة للتطبيق، كما أن وقت انعقاد التدريب وزمن التدريب تلائم ظروف المتدربين. وتبين وجود اتفاق بين 78% من المتدربين على مدى واقعية الهدف العام للبرنامج وملاءمة تاريخ تنفيذ البرنامج لظروفهم بالإضافة إلى دقة صياغة الأهداف للبرنامج.
بينما أظهر تقييم المتدربين للمدربين أن هناك اتفاقاً بنسبة 96% من المتدربين على دقة التزام المدربين بمواعيد التدريب، وأشار 93% بالالتزام بموضوعات التدريب، و91% منهم على قدرة المدرب العالية في التعامل مع المتدربين وقدرته على تحقيق أهداف الجلسات التدريبية. وأظهر 89% من المتدربين قدرة المدرب الكبيرة على إحداث التفاعل الإيجابي بين المتدربين، وتنوع الأساليب التدريبية والأنشطة المستخدمة، والقدرة على ربط المادة التدريبية بالواقع العملي للمتدربين.
بينما أظهر 64% من المتدربين رضاهم عن تصميم الحقائب التدريبية وتبويب المادة العلمية، وأظهر 62% رضاهم عن إرشادات المستخدم “المتدرب”، في حين تبين رضا 60% منهم عن طباعة الحقائب وفهرستها.
أما عن محتوى الحقائب التدريبية فقد أشار 84% من المتدربين إلى أن الأنشطة التدريبية تتوافق وموضوعات الحقيبة، وأظهر 80% منهم أن الأنشطة والأساليب التدريبية متنوعة وجذابة وأن موضوعات الحقيبة تحقق أهداف البرنامج، بينما أشار 78% من المتدربين إلى أن لغة الحقيبة سليمة وسلسة وتوزيع موضوعات الحقائب يلائم الجدول الزمني للبرنامج.
أما بالنسبة لبيئة التدريب، فقد أشار 62% من المتدربين إلى رضاهم عن تنظيم المتدربين داخل القاعة، وأظهر 60% منهم رضاهم عن الخدمات المساندة “الضيافة والاستراحة… الخ”، بينما بلغت نسبة الرضا عن تجهيزات القاعة التدريبية “الإضاءة، التهوية، الطلاء…” نسبة 51%.