المنشآت الصغيرة والمتوسطة تساهم بـ28% من إجمالي الناتج المحلي
الأربعاء 08 جمادى الآخرة 1432 العدد 14104
الجزيرة - ندى الربيعة
تهدف ندوة تعزيز مجتمع ريادة الأعمال السعودي والتي أقيمت يوم أمس لإيجاد أفكار لبناء شراكات مستمرة بين القطاعين العام والخاص لخدمة ريادة الأعمال, وتحفز الشباب وتوجههم نحو ريادة الأعمال وذلك من خلال عرض التجارب الناجحة كما تهدف إلى رسم خارطة الطريق لنجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك بيان دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية.
وتمثل المنشآت الصغيرة والمتوسطة 28% من إجمالي الناتج المحلي، و35% من إجمالي القوى العاملة أي ما يعادل 3 ملايين و500 ألف شخص، فالمنشآت الصغيرة والمتوسطة تمثل 90% من إجمالي المنشآت في المملكة و34% قطاع تجاري، ويصل قطاع المقاولات والبناء إلى 32%، فيما يمثل القطاع الصناعي 18% وأما بقية القطاعات فتمثل 18%.
وقد ذكر الدكتور نزار الصالح (الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب) من خلال ورقته عن كيفية تهيئة بيئة صالحة تدعم مجتمع ريادة الأعمال وقال بأن ريادة الأعمال كما تعرف تحتاج إلى القدرة على الابتكار وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشروعات والقدرة على إدارة المشاريع، مبيناً إلى أن عدد الشباب في المملكة ممن هم في مرحلة القوة والإنتاج أي في سن 15 إلى 20 سنة قارب في التعداد الأخير إلى 6 ملايين شاب ذكر وأنثى، وأن مخرجات التعليم في المملكة تعتبر غير مناسبة وبشهادة وزارة التربية والتعليم، فالشباب في المملكة يحتاجون إلى الكثير من المهارات ليندمجوا في الحياة العملية ويحتاجون إلى توعية بأهمية العمل الحر.
وأشار الدكتور الصالح إلى أن المركز الوطني لأبحاث الشباب ومقره جامعة الملك سعود أعد دراسة عن عدد المبادرات الموجودة والمقدمة للشباب في المملكة خلصت إلى أنه يوجد 30 جهة مبادرة قدمت 76 مبادرة للشباب.
مضيفاً بأننا بحاجة إلى أن نركز على هذه الشرائح بعناية وتحتاج هذه الجهات المبادرة إلى تنسيق جهودها فيما بينها وتسهيل الإجراءات الرسمية لبداية المشاريع الاستثمارية فالكثير من الشباب ممن عقدت معهم نقاشات في المركز الوطني للأبحاث لديهم مشكلة فور وصلهم إلى مرحلة الإنتاجية وحين بدأ المشروع تبدأ الكثير من المشاكل تظهر مثل الإجراءات وغيرها.
كما دعا إلى توفير بيئة تدريبية وتأهيلية لصغار المستثمرين ومركز للمشاريع الاستثمارية وتعريف المجتمع بها، دعم رواد الأعمال المباشرين وتبني أفكارهم ومشاريعهم وتقديم المساعدة في تسويق منتجات الشباب محلياً ودولياً، كذلك توفير الأراضي الحكومية بأسعار تشجيعية وتخفيض أسعار الإيجارات قدر الإمكان إذا كان هناك مجال للمساعدة، أيضاً توجيه الشركات الكبرى التي تنفذ مشاريع الدولة للاستفادة من صغار المستثمرين وتشجيعهم، ومراجعة قيمة القروض لتتناسب مع السوق العالمي والمحلي، كذلك متابعة المشاريع بشكل فاعل ليصل إلى بر الأمان، ومراقبة فعالية وجودة خدمة القروض وتحديد سعر الفائدة على المقترضين لتصل إلى أدنى مستوى، وأيضاً دعم رواد الأعمال المبادرين وتبني أفكارهم ومشاريعهم، ويرى أنه من المهم تشجيع البحث العلمي وتوفير المعلومة.
كما تحدث الدكتور يحيى السرحان (عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة الأمير سلطان) عن دور الإعلام المتخصص في تعزيز مجتمع ريادة الأعمال يركز على الفكرة الرئيسية التي تشير إلى أن للإعلام المتخصص لريادة الأعمال دورا فاعلا في قيادة عجلة التغيير في التنمية الاقتصادية في المجتمع، كما تطرق إلى النظام البيئي لريادة الأعمال وعرج على دور الإعلام المتخصص وكيف يمكن أن يسهم كجزء من النظام البيئي، فريادة الأعمال تعيش ثورة على المستويين المحلي والعالمي.