المركز الوطني لأبحاث الشباب يؤهل نزلاء سجن الحائر عبر 12 جلسة حوارية

يقيم فريق من خبراء المركز الوطني لأبحاث الشباب، بالتعاون مع متخصصين في سجن الحائر، برنامجا تدريبيا لتأهيل عدد من السجناء الشباب الذين تقل أعمارهم عن 29 سنة بمجموعة من المهارات الحياتية التي تساعدهم في التأقلم مع المجتمع بعد انتهاء مدة محكوميتهم.

ويأتي هذا البرنامج في بادرة خاصة من المركز الوطني بعد أن عقد الأمين العام للمركز الدكتور نزار الصالح عدة لقاءات تحضيرية مع مدير عام السجون اللواء الدكتور علي الحارثي، ومساعد مدير عام السجون للإصلاح والتأهيل اللواء الدكتور حيدر الحيدر، ويعتبر هذا البرنامج التأهيلي من البرامج الرائدة التي تُعنى بالشباب السعودي الذين يقضون محكوميتهم نتيجة جرم ارتكبوه، وذلك بهدف اكسابهم المهارات الحياتية اللازمة للتعامل مع المجتمع بطريقة ايجابية تبعده عن العودة مجدداً للسجن. وتأتي هذه المبادرات التنموية للشباب من قبل المركز مترافقة مع اهتماماته البحثية بهدف ترجمة نتائج الدراسات والابحاث الى برامج هادفة يستفيد منها شباب المملكة.

البرامج التأهيلية تستهدف نزلاء السجون

وثمّن أمين عام المركز في تصريح ل«الرياض» حرص اللواء الدكتور علي الحارثي واللواء الدكتور حيدر الحيدر، اللذين قدما جميع التسهيلات للمركز للقيام ببرامجه وأبحاثه في سجون المملكة مترجما حرص واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، الذي يشجع مثل هذه المبادرات لما لها من اهمية كبيرة على الشباب والمجتمع على حد سواء. وتمنى د. الصالح أن يعمم هذا البرنامج التأهيلي على جميع السجناء في سجون المملكة اذا أثبت نجاحه، وأن يكون اشتراك السجناء في هذا البرنامج شرطاً للإفراج عنهم لما له من فائدة عظيمة في اكساب السجناء مهارات في التعامل مع المواقف الصعبة، وكيفية ادارة الضغوط، للتكيف مع صعوبات الحياة والقدرة على التأقلم مع المجتمع بشكل ايجابي.يذكر أن هذا البرنامج عبارة عن 12 جلسة حوارية بعيدة عن الاجواء الرتيبة للدورات التأهيلية، يديرها مجموعة من الخبراء في علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الشريعة، ويساعدهم متخصصون في علم النفس والخدمة الاجتماعية من العاملين في سجن الحائر، وذلك خلال 6 أسابيع متتالية، وقد حرص المركز خلال ذلك على اشراك متخصصين من السجون بهدف تدريبهم على مثل هذه البرامج ليتمكنوا من اقامة هذه البرامج مستقبلا بشكل مستقل.