<p class="rtejustify">
<span style="font-family:tahoma,geneva,sans-serif;"><span style="font-size: 14px;"><span style="color:#008000;"><strong>أهداف الدراسة :</strong></span><br />
لقد لاحظت الباحثة من خلال عملها في المجال التعليمي وجود حالات<br />
التعثر الدراسي والتسرب من المدرسة والتغيب المتكرر غير المبرر وبعض حالات المشاكسة مع الإدارة والمدرسات بالإضافة إلى حالات من سوء التوافق النفسي والاجتماعي وبخاصة لدى فئة من الطالبات السعوديات في المرحلة الثانوية، وقد عرفت الباحثة من خلال اتصالها المباشر مع بعض أولياء أمور عدد من هذه الفئة من الطالبات ومعرفتها بالظروف الأسرية لبعضهن لدى بحث تلك الحالات بحكم طبيعة عملها أن كثيراً منهن يعانين من آثار التفكك الأسري نتيجة الطلاق أو الهجر أو غياب الأب وبُعده عن المنزل لفترات طويلة أو نتيجة الغياب الدائم لأحد الوالدين أو كليهما الناتج عن الوفاة أو السفر لظروف خاصة.<br />
هذه الملاحظات دفعت الباحثة لمحاولة وضع مسألة العلاقة بين التفكك الأسري والتحصيل الدراسي لطالبات المرحلة الثانوية موضع الاختبار الأمبريقي بهدف الوقوف على طبيعة ومدى هذه العلاقة وذلك لتحقيق الأهداف التالية :<br />
1-تحديد طبيعة بين التفكك الأسري والتحصيل الدراسي للطالبات السعوديات في المرحلة الثانوية وأنماط التفكك الأكثر تأثيراً في التحصيل الدراسي ومعرفة العوامل التي تدعم هذه العلاقة أو هذا التأثير.<br />
2- الوقوف على العلاقة بين التفكك الأسري التي تعاني منه الأسرة ومستوى التحصيل الدراسي للطالبة.<br />
3- الوقوف على العلاقة بين أنماط التفكك الأسري ومستويات التوافق النفسي والاجتماعي للطالبات.<br />
4- الوقوف على العلاقة بين مجموعة من العوامل المصاحبة أو المرتبطة بالتفكك الأسري وتحصيل الطالبة الدراسي، وحي الأحدث الضاغطة التي تتعرض لها الطالبة من الأسرة المفككة، والعلاقة بين اتصال الوالد أو الوالدة غير المقيمين والوالد أو الوالدة المقيمين مع الطالبة بعد التفكك ومستوى تحصيلها الدراسي وكذلك الوقوف على العلاقة بين طول الفترة الزمنية منذ حدوث التفكك ومستوى التحصيل الدراسي للطالبة.<br />
5- الوقوف على العلاقة بين حدوث نزاع مستمر بين الأبوين والتحصيل الدراسي للطالبة.<br />
<br />
أما أهمية الدراسة فتتمثل على المستوى النظري في أنها تتناول موضوعاً على جانب كبير من الأهمية في النظرية الاجتماعية من حيث أثر المشكلات الاجتماعية في التوافق الاجتماعي والتحصيل الدراسي للطالبة. أما على المستوى التطبيقي لمجتمع الدراسة فتتمثل أهمية الدراسة في محاولة معرفة أثر الاستقرار في العلاقات الأسرية على توافق الأبناء الاجتماعي وأثره في تحصيلهم الدراسي. وترجو الباحثة أن يستفاد من نتائج هذه الدراسة في إنارة السبيل أمام رجال التخطيط والمتخصصين في العلاقات الأسرية والتربوية وأن تؤخذ نتائج هذه الدراسة بعين الاعتبار في التخطيط الأسري والتربوي كما تأمل الباحثة في أن يتم الاسترشاد بنتائج الدراسة في معالجة حالات التعثر الدراسي وعدم الانتظام وحالات سوء التوافق في المدرسة وذلك من خلال الوقوف على العوامل الأسرية التي تؤدي إليها وبخاصة حالات التفكك الأسـري.<br />
وبالنسبة للمفهومين الرئيسيين في الدراسة وهما التفكك الأسري والتحصيل الدراسي فقد تم استعراض التعريفات السابقة للعلماء والمختصين في هذا المجال وتم التوصل إلى تعريف نظري وآخر إجرائي لكل من المفهومين </span></span></p>